سورة الشعراء - تفسير تفسير ابن الجوزي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الشعراء)


        


قوله تعالى: {أوَلَوْ جِئْتُكَ بشيءٍ مُبِينٍ} أي: بأمر ظاهر تعرف به صدقي أتسجنني؟! وما بعد هذا مفسر في [الأعراف: 107] إِلى قوله: {فجُمِعَ السحرةُ لميقات يوم معلوم} وهو يوم الزينة، وكان عيداً لهم، {وقيل للناس} يعني أهل مصر. وذهب ابن زيد إِلى أن اجتماعهم كان بالاسكندرية.
قوله تعالى: {لعلَّنا نتَّبع السَّحَرة} قال الاكثرون: أرادوا سَحَرة فرعون؛ فالمعنى: لعلَّنا نتَّبعهم على أمرهم. وقال: بعضهم: أرادوا موسى وهارون، وإِنما قالوا ذلك استهزاءً. قال ابن جرير: ولعل هاهنا بمعنى كي. وقوله تعالى: {بعزَّة فرعون} أي: بعظمته.


قوله تعالى: {فلسوف تَعْلَمون} قال الزجاج: اللام دخلت للتوكيد.
قوله تعالى: {لا ضَيْرَ} أي: لا ضرر. قال ابن قتيبة: هو من ضَارَه يَضُوره ويَضيره؛ بمعنى: ضَرَّه. والمعنى: لا ضرر علينا فيما ينالنا في الدنيا، لأنّا ننقلب إِلى ربِّنا في الآخرة مؤمِّلين غفرانه.
قوله تعالى: {أنْ كُنَّا} أي: لأن كنا {أوَّلَ المؤمِنين} بآيات موسى في هذه الحال.


قوله تعالى: {إِنَّكم مُتَّبَعُونَ} أي: يَتبعكم فرعون وقومه.
قوله تعالى: {إِنَّ هؤلاء} المعنى: وقال فرعون: إِن هؤلاء، يعني بني إِسرائيل {لَشِرْذِمَةٌ} قال ابن قتيبة: أي: طائفة. قال الزجاج: والشرذمة في كلام العرب: القليل. قال المفسرون: وكانوا ستمائة ألف، وإِنما استقلَّهم بالإِضافة إِلى جنده، وكان جنده لا يُحصى.
قوله تعالى: {وإِنَّهم لَنَا لَغَائِظُون} تقول: غاظني الشيء، إِذا أغضبك. قال ابن جرير: وذُكر أن غيظهم كان لقتل الملائكة من قَتَلَتْ من أبكارهم. قال: ويحتمل أن غيظهم لذهابهم بالعواري التي استعاروها من حُليِّهم، ويحتمل أن يكون لفراقهم إِياهم وخروجهم من أرضهم على كُره منهم.
قوله تعالى: {وإِنَّا لَجَمِيعٌ حَذِرون} قرأ ابن كثير، ونافع، وأبو عمرو: {حَذِرون} بغير ألف. وقرأ الباقون: {حاذِرون} بألف. وهل بينهما فرق؟ فيه قولان:
أحدهما: أن الحاذر: المستعدُّ، والحذر: المتيقّظ، وجاء في التفسير أن معنى حاذرين: مُؤْدُون، أي: ذَوو أداة، وهي السلاح، لأنها أداة الحرب.
والثاني: أنهما لغتان معناهما واحد؛ قال أبو عبيدة: يقال: رجل حَذِرٌ وحَذُرٌ وحاذرٌ. والمَقام الكريم: المنزل الحسن.
وفي قوله: {كذلك} قولان:
أحدهما: كذلك أفعل بمن عصاني، قاله ابن السائب.
والثاني: الأمر كذلك، أي: كما وصفنا، قاله الزجاج.
قوله تعالى: {وأورثناها بني إِسرائيل} وذلك أن الله تعالى ردَّهم إِلى مصر بعد غرق فرعون، وأعطاهم ما كان لفرعون وقومه من المساكن والأموال. وقال ابن جرير الطبري: إِنما جعل ديار آل فرعون مُلْكاً لبني إِسرائيل، ولم يَرْدُدْهم إِليها لكنه جعل مساكنهم الشام.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8